آخر الأحداث والمستجدات 

الثلوج تحاصر ساكنة الأطلس المتوسط وتغلق الطرقات و تعزل قرى ودواوير

الثلوج تحاصر ساكنة الأطلس المتوسط وتغلق الطرقات و تعزل قرى ودواوير

بعد ان اعتلت ادخنة المدافئ سماء المنطقة ، وتبللت اخر نقطة عميقة من تربة المجال بالامطار الغزيرة ، و تسربلت مختلف المرتفعات بالثلوج ، ودب البرد القارس في اجساد الصغار و الكبار ،  و سار العيش في منطقة ترتفع عن سطح البحر بين 1200 متر و2000 متر اصعب من اي وقت من السنة ، اصبح اقليم افران و ضواحيه يكتوي بنار البرد وما يخلفه من استنزاف لجيوب المواطنين البسطاء من حطب للتدفئة و اغدية مناسبة و ادوية مضادة لنزلات البرد ومصاريف الحياة الاعتيادية ، وبات الهم الاكبر المشترك يرخي بديوله على اسر تعيش خارج الممكن ، في نقط متفرقة من اعماق جبال الاطلس المتوسط ، حيث يتعدى تعدادهم الارقام الرسمية ، ولا يفكر فيهم الا بعد ان تقفز اخبارهم من وسائل الاعلام ان وصلت ، موتى و مرضى و حصار و ضياع .

ففي مثل هذه الفترة من كل سنة و على مدى  ستة اشهر تعيش المنطقة وضعا مزريا ، خاصة في اعالي الجبال و بتلك القروى و الدواوير التي لا تعرف خرائط المغرب لها مواقع ، منسية لا يعرفها الا اهلها الذين اصبحوا في محن كثيرة مند الايام الاولى من تساقط الامطار و الثلوج ،  لتبدأ رحلة  البحث عن التدفئة  و اقتناء المؤونة و كل ما يلزم لمقاومة قساوة البرد و الحياة ، اد ان اقل من 20 سنتمثر من التساقطات الثلجية كافية لاغلاق كل منافد عدد من القرى و الدواوير بالاقليم ، حيث تنقطع الطرق و السبل على الالاف من ساكنة نقط متعددة بمنطقة الاطلس المتوسط ، وخاصة تلك المعلقة في جبالها .

 

بعد ان اعتلت ادخنة المدافئ سماء المنطقة ، وتبللت اخر نقطة عميقة من تربة المجال بالامطار الغزيرة ، و تسربلت مختلف المرتفعات بالثلوج ، ودب البرد القارس في اجساد الصغار و الكبار ،  و سار العيش في منطقة ترتفع عن سطح البحر بين 1200 متر و2000 متر اصعب من اي وقت من السنة ، اصبح اقليم افران و ضواحيه يكتوي بنار البرد وما يخلفه من استنزاف لجيوب المواطنين البسطاء من حطب للتدفئة و اغدية مناسبة و ادوية مضادة لنزلات البرد ومصاريف الحياة الاعتيادية ، وبات الهم الاكبر المشترك يرخي بديوله على اسر تعيش خارج الممكن ، في نقط متفرقة من اعماق جبال الاطلس المتوسط ، حيث يتعدى تعدادهم الارقام الرسمية ، ولا يفكر فيهم الا بعد ان تقفز اخبارهم من وسائل الاعلام ان وصلت ، موتى و مرضى و حصار و ضياع ...

ففي مثل هذه الفترة من كل سنة و على مدى  ستة اشهر تعيش المنطقة وضعا مزريا ، خاصة في اعالي الجبال و بتلك القروى و الدواوير التي لا تعرف خرائط المغرب لها مواقع ، منسية لا يعرفها الا اهلها الذين اصبحوا في محن كثيرة مند الايام الاولى من تساقط الامطار و الثلوج ،  لتبدأ رحلة  البحث عن التدفئة  و اقتناء المؤونة و كل ما يلزم لمقاومة قساوة البرد و الحياة ، اد ان اقل من 20 سنتمثر من التساقطات الثلجية كافية لاغلاق كل منافد عدد من القرى و الدواوير بالاقليم ، حيث تنقطع الطرق و السبل على الالاف من ساكنة نقط متعددة بمنطقة الاطلس المتوسط ، وخاصة تلك المعلقة في جبالها .

فانخفاض درجات الحرارة بالمنطقة يبعثرت أوراق العديد من السكان ، وتتلف حساباتهم و تقديراتهم لمصاريف الفصل ، ووتعطل مصالح الكثيرين ، كانت أقوى من طاقة العديد من الموطنين الدين عبروا عن هدا الوضع ،   ففي شتاء المنطقة تصاب بالألم الشديد، ويتلون وجهك بكل ألوان الطيف، وينكمش جسدك كورقة بالية رمى بها الزمن، فلا التلميذ يقوى على حمل قلمه، و لا العامل يستطيع القبض على معوله، و لا الأم يسعفها انخفاض دراجة الحرارة في أن تحضر الطعام

رحلة البحث عن التدفئة

فعلى مدى 180 يوما تقريبا يكون سكان جبال الاطلس المتوسط في محاولات حثيثة للبحث عن الدفء عن طريق اقتناء لوازم دلك ، بداء من المدفئات الحديدية أو المكيفات الكهربائية أو الغازية ، للرفع من درجة حرارة بيوتهم التي تصل فيها الحرارة إلى اقل من الصفر ، فيما تكون وسائل التدفئة وحدها الكفيلة لإعادة الحرارة إلى معدلتها الشبه عادية ، خاصة أن وسائل التدفئة سواء العصرية أو التقليدية تكون حرارتها ممركزة في المكان الذي توجد به ، فيما تبقى الفضاءات الأخرى للمنازل تقبع تحت البرد و يصعب الجلوس فيها ، اد أن هده الوضعية تغير من عادات السكان و تحول مسارات معيشتهم ، حيث يصعب الاستقاض باكرا ، خاصة وسط التلاميذ و الموظفين و العاملين ، اد أن درجة حرارة الصباح تسجل أقصى برودتها ، حيث لم تبدأ حركية السكان في التزايد إلا في حدود العاشرة صباحا تقريبا ،   اد تتحول عادات تناول الوجبات الغذائية بشكل ملفت ، اد يصبح الفطور في حدود العاشرة و الغداء في حدود الثانية أو الثالثة ، كما تنقص حركية الناس.

ويعيش تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية وضع أكثر صعوبة ، فجل الحجرات غير مجهزة بمدافئ كفيلة بادخال الدفئ على اجسادهم ، خاصة بعد ان تفتقت فكرة الاعتماد على مدافئ تشتغل بالفحم الحجري الذي لا يتعدى دفئه بوابة المدفئة ، و قد نالت نيابة التعليم اقليم افران و معها اكاديمية جهة مكناس تافيلالت الكثير من السخط العارم من داخل اوساط الاطر التربوية و التلاميذ على اعتماد هذه الوسائل ، بعد ان كانت تنعم جل المؤسسات بمدافئ تشتعل بنار الحطب المخصص لهذا الغرض ، و قد اثر سلبا هدا الاختيار في نفوس التلاميذ و اطرهم التربوية التي باتت تعيش اقسامها على برودة قوية لا تسعف في متابعة الدرس بالشكل الجيد . فيما بات تعميم التدفئة المركزية بسير بشكل سلحفاتي ، بعد أن إنطلق مند خمس مراسيم دراسية.

ملابس للضرورة لا " لشياكة "

إن انخفاض درجة الحرارة الى أقل من الصفر يصبح معه سكان المنطقة في حاجة لارتداء ملابس دافئة و تساعد عليه ، حيث تكون مصاريف إضافية لاقتناء ملابس تتلاءم مع الموسم الذي يدوم 6 أشهر ، وهو ما يقض مضاجع الكثيرين في مثل هذه الظروف ، خاصة الاسر التي لها اطفال يتمدرسون ، إذ من اللازم ان تكون كسوتهم من النوع الجيد حتى لا يتسلل البرد الى اجسادهم ، حيث تنظاف هذه المصاريف إلى أخرى ، كاقتناء حطب التدفئة الذي وصل هدا الموسم إلى 900 درهم للطن الواحد ، فضلا عن مصاريف لوازم اشعال المدافئ ، من خشب سريع الاشتعال / كحطب الارز / و ادوات تجزئه ،  فيما تحتاج كل أسرة إلى ثلاثة أطنان للموسم  الذي يبدا من شهر اكتوبر و قد ينتهي مع نهاية ابريل ، حتى يمكنها مواجهة البرد ، فضلا  عن إضافة مصاريف الأدوية التي تكون ضرورية لمواجهة الأمراض الناتجة عن البرد . فحسب اطباء المستوصفات و المراكز الصحية و المستعجلا ، يؤكدون ان الامراض الناتجة عن البرودة تزداد بشكل كبير خلال هدا الموسم ، فيما ينصح الاطباء بالتلقيح ضد الزكام / وهو تلقيح سنوي يحمي من نزلات البرد الحادة ، فيما يطالب سكان ازرو ان تكون هده التقيحات مجانية للاسر الفقيرة ، و ان لا تبقى حكرا على البعض من المحظوظين .

احتجاجات و مطالب

الى دلك ، ومع  هدا الفصل ، تزداد مطالبة سكان اعالي الجبال و ترتفع الاحتجاجات ، للمطالبة بتخفيض اثمنة الحطب او الغاز و التسريع بمساعدة الأسر الأكثر فقرا ، و لا تخفي الارقام الرسمية ان معدلات الفقر و الهشاشة تضرب اطنابها بالمنطقة ، اذ تصل في المتوسط إلى ١٨ بالمائة ، وتزاد حاجة الساكنة اكثر مع فصل الشتاء ، حيث تصبح فرص الشغل قليلة ، ويتراجع المدخول اليومي للعديد من الاسر ، التي ترمي بها الظرف الى بيع اثاتها ان وجدت من أجل توفير  مصاريف المرحلة في انتظار الصيف و انقشاع الغيوم التي تخيم على جيوبهم و حياتهم اليومية .

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : سليمان عبدي
المصدر : مكناس بريس
التاريخ : 2014-01-31 20:42:40

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك